قدم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أمس بالرباط الخطوط العريضة للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

النموذج من بين أهدافه إقرار رؤية ومبادرات تشاركية مستندة إلى حكامة مسؤولة ويروم إحداث تغييرات من أجل إطلاق دينامية حقيقية مبنية على التعاون والتضامن الاقتصادي وتوطيد العلاقات الاجتماعية.
و قال نزار بركة رئيس المجلس خلال لقاء صحافي أمس إن الأمر يتعلق بنموذج من الجيل الجديد يشخص الاختلالات والنواقص، ويحصن المكتسبات المشروعة ، كما يقترح البدائل الواقعية القابلة للتطبيق.

بركة اعتبر أيضا أن هذا النموذج يروم جعل الأقاليم الجنوبية جسرا للتبادل والنمو المشترك مع دول الجوار، وبوابة نحو الاندماج الاقتصادي داخل الفضاء الإفريقي والأطلسي، لاسيما في مجالات التجارة واللوجيستيك والطاقات المتجددة ، والخدمات الأساسية من تعليم وصحة.
واعتبر رئيس المجلس أن تحقيق هذه الغايات يتطلب دينامية تنموية جديدة من أبرز ملامحها توطين السياسات القطاعية ترابيا ومراعاة الخصوصيات والمؤهلات الطبيعية والاقتصادية لكل جهة، علاوة على دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، ومؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من أجل إنعاش التشغيل والتشغيل الذاتي، وتوسيع قاعدة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.