ندوة صحفية مباشرة المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي
اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب مع 55 بلدا ، من شأنها أن تفتح أمام العرض الوطني سوقا بحوالي مليار مستهلك، إلا أن المغرب في واقع الحال لا يزال يسجل عجزا تجاريا مع جميع هذه الدول.
يعقد المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي، هذه الأثناء ندوة صحفية لتقديم تقرير و رأي المجلس حول ”انسجام الاستراتيجيات القطاعية واتفاقيات التبادل الحر: مرتكزات استراتيجية من أجل تنمية متواصلة ومستدامة ''
وبالنسبة للرأي المتعلق بانسجام الاستراتيجيات القطاعية واتفاقيات التبادل الحر، الذي أعدته اللجنة الدائمة المكلفة بالشؤون الاقتصادية و المشاريع الإستراتيجية، فقد ذكّر بأن اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب مع 55 بلدا ، من شأنها أن تفتح أمام العرض الوطني سوقا بحوالي مليار مستهلك، إلا أن المغرب في واقع الحال لا يزال يسجل عجزا تجاريا مع جميع هذه الدول، باستثناء الجمعية الأوروبية للتجارة الحرة،
مما يعكس قلة تنافسية الصادرات المغربية.
على هذا الأساس، انكب المجلس على دراسة العوائق التي تحول دون استغلال المغرب للفرص التي تتيحها اتفاقيات التبادل الحر، وكذلك الامكانيات التي يخولها تفعيل الاستراتيجيات القطاعية سواء تعلق الأمر بالحكامة، أو الدعم أو انخراط الجهات الفاعلة.
استنادا إلى هذا التحليل، يوصي المجلس بضرورة مواصلة التنسيق بين الاستراتيجيات القطاعية من أجل المساهمة في تخفيف عجز الميزان التجاري. و يقترح تنفيذ هذه الاستراتيجيات القطاعية على المستوى الجهوي و الإقليمي تنزيلا للجهوية المتقدمة، و ذلك من خلال إحداث أقطاب تنافسية جهوية متخصصة، مع تمكينها من الموارد والصلاحيات الكافية.
يوصي المجلس أيضا بنهج سياسة تشاركية لإدارة الموارد المشتركة، النادرة منها بالخصوص، سواء كانت بشرية، طبيعية، أو مالية. وذلك علاوة على اعتماد عقود برامج مع الجهات والمؤسسات العمومية والخاصة من أجل تقوية الانسجام بين المتدخلين.
ويؤكد التقرير أيضا على ضرورة وضع آليات ناجعة وفعالة للتخطيط ، والتنفيذ، والتتبع والتقييم.
لمتابعة الندوة الصحفية الرابط التالي: