لهذا السبب و لأول مرة سناء الزعيم تبكي بحرقة ومباشرة على أصوات
مأساة حقيقية كشفتها مباشرة إحدى مستمعات إذاعة أصوات ضمن برنامج 'حديث و مغزل مع سناء الزعيم' الذي يبث كل صباح من الاثنين إلى الخميس بداية من العاشرة صباحا.
المستمعة تحمل اسم أم آية و اختارت البرنامج لتروي قصتها المؤلمة و تتقاسمها مع النساء المغربيات, فخلال اتصالها الهاتفي بالبرنامج يوم الأربعاء 26 فبراير والذي تنشطه الإعلامية سناء الزعيم رفقة الدكتورة فدوى السعداني المعالجة النفسية والجنسية, تحدثت أم آية عن قصتها المؤلمة المتمثلة في تعرضها للتعنيف والضرب من طرف زوجها و أحيانا في حضور أشقاءه الذين لا يحركون ساكنا من أجل إنقاذها أو إيقاف تعنيف شقيقهم لها.
أم آية التي لديها ثلاثة أطفال أكبرهم آية عبرت عن مخاوفها من الحالة النفسية الصعبة التي أصبحت تعيشها ابنتها هي الأخرى بسبب عيشها لمشاهد التعنيف بشكل متكرر .
أم آية التي أجبرتها عائلتها على الزواج و عمرها لم يتجاوز الخمسة عشر سنة, أكدت خلال برنامج 'حديث و مغزل مع سناء الزعيم' أنه لا يوجد شخص في عائلتها يدافع عنها أو يحميها من بطش زوجها و تعنيفه إياها .
قصة أم آية أثرت بشكل كبير على الإعلامية سناء الزعيم و مستمعات إذاعة أصوات, هذا التأثر والتفاعل كان واضحا وملموسا خصوصا بعدما استنكرت سناء الزعيم و الدموع تخنق صوتها, استنكرت على الهواء مباشرة تعرض النساء المغربيات للتعنيف بشكل متكرر قائلة: باراكا من هاذ الحكرة للي كاتعيشها بنات بلادي.
الإعلامية سناء الزعيم التي تعودت مستمعات أصوات على رحابة صدرها و وابتسامتها ورقتها وروحها المرحة و تقبلها لمختلف مشاكلهن و إصرارها على إعطائهن دفعة إيجابية, غالبتها دموعها هذه المرة و اضطرت إلى إكمال حديثها مع أم آية بتأثر شديد داعية إلى وقف العنف ضد المرأة المغربية ووجهت رسالة خاصة إلى كافة الرجال الذين يصرون على تعنيف زوجاتهم قائلة: الله يقطع ليكم اليدين !
موقف سناء الإنساني حصد تعاطفا كبيرا من طرف المستمعين عموما و المستمعات بشكل خاص و ظهر ذلك جليا من خلال اتصالاتهم و تعليقاتهم و ردود أفعالهم المختلفة خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي و التي وجهت الشكر لسناء الزعيم على موقفها الداعم للمرأة المعنفة , كما عبر المستمعون عن تعاطفهم مع أم آية و مع باقي النساء المعنفات.
هذا الموقف عبرت عنه سناء الزعيم مجددا خلال الحلقة الموالية ليوم الخميس من برنامجها حيث وجهت نداء مباشرا إلى راعي الأمة جلالة الملك محمد السادس و جميع الهيئات العليا الوصية على العدل و الدين و شؤون المرأة من أجل تجريم العنف و معاقبة ممارسيه و تغيير وضعية مختلف النساء اللواتي تتعرضن للعنف قائلة: هاذ الشهادات ما خاصهاش تبقى محصورة بين جدران الاستوديو, خاصها تكون بداية ثورة حقيقية باش حتى امرأة أو شابة ما تبقى تجرد بهاذ الشكل من الكرامة و الإنسانية ديالها..مانبقاوش غير شهود عيان و لكن نوليو مسؤولين و مناضلين من اجل إنصاف المرأة في المجتمع المغربي.