عمرو محمد الطنطاوي .. رحيل فنان كبير ساهم في صنع وتثبيت وتطوير الموسيقى المغربية
على بعد أيام من تخليد الموسيقيين المغاربة لليوم الوطني للموسيقى (سابع مايو من كل سنة)، فقدت الساحة الفنية الوطنية الأستاذ عمرو محمد الطنطاوي، أحد رواد الموسيقى المغربية، وفنانا من العيار الوازن ساهم في صنع وتثبيت وتطوير الموسيقى المغربية لأزيد من نصف قرن، ومساهما برصيد متميز من العطاء.
والراحل عمرو محمد الطنطاوي، الذي أسلم الروح لباريها يوم الجمعة الماضي بالرباط، عن سن ال86 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، من بين مؤسسي الجوق الوطني للإذاعة والتلفزيون، ساهم، بشكل كبير، في تطوير العزف على العود في المغرب، وفي توثيق وضبط العديد من الأغاني والمقطوعات الموسيقية المغربية، فقد كان سندا ومستشارا فنيا للعديد من الملحنين يلجأون إليه كلما أرادوا ضبط جملة لحنية أو بلورتها بشكل يفي بالغرض الإبداعي المنشود.
ويعتبر الراحل الطنطاوي من الرواد الأوائل الذين وضعوا اللبنات الأولى للموسيقى المغربية، في شكلها العصري الحديث، إلى جانب المرحومين أحمد البيضاوي وعبد النبي الجراري وعبد القادر الراشدي وعبد السلام عامر وصالح الشرقي وغيرهم ...