ربما يتميز رواد الأعمال بتفكيرهم خارج الصندوق, لكن رجل الأعمال الأميريكي دينيس هوب فكر خارج الكوكب بأسره, ففي حين كان لا يملك ثمن قطعة أرض على الأرض, وجد أنه ثري في الفضاء.

اكتشف دينيس أن الفضاء الخارجي الآن مثل الغرب الأميركي القديم, يفتقر للقوانين والتنظيم.

أقرب ما لدينا إلى قانون يحكم الفضاء هو "معاهدة الفضاء الخارجي" التي وضعتها الأمم المتحدة في عام 1967، وتصادق عليها اليوم أكثر من مئة دولة, وتحرم هذه المعادة على أية دولة حقوق ملكية للفضاء الخارجي أو أي من الأجرام السماوية.

إلا أن المعاهدة لم تأت على ذكر الشركات الخاصة أو الأفراد, وهذه الثغرة شجعت دينيس هوب على طلب توثيق ملكيته للقمر، فقام بإرسال خطاب رسمي إلى الأمم المتحدة طالبها فيه بإخطاره بأي اعتراض قانوني على طلب امتلاكه للقمر. إلا أن المنظمة الدولية لم تبعث له أي اعتراض، وفق ما قال هوب.

الأمر ليس مزحة أبدا بالنسبة لدينيس, فقد أسس موقعا خاصا بسفارة القمر للتواصل مع سكان الأرض المهتمين بشراء عقارات خارج كوكبهم.

بعدها كان دينيس يبيع قطعة فدان الأرض بـ19 دولارا و 99 سنتا, ليصل السعر النهائي مع الضرائب القمرية أو الفضائية إلى 24 دولار لقطعة الأرض الواحدة مهما كان موقعها على القمر, وتمكن هوب منذ 1980 من بيع 600 مليون فدان من أراضي القمر, وصرح هوب في مقابلة صحفية أن زبائن شركته بات يقارب الستة ملايين شخص ينتمون إلى 193 دولة.

أما الطريف في الأمر, فقد قال هوب إنه تلقى رسالة إلكترونية عام 1999، من شخص يدعى فريترول بوب يخبره بأنه يدعي ملكية الشمس، وأن على دينيس أن يدفع ثلاثين مليون دولار نظير الطاقة التي تصدرها الشمس نحو الكواكب التي يملكها.

فرد عليه دينيس بأنه قرر الاستغناء عن خدماته, وكل ما عليه الآن هو إطفاء الشمس.