فبعد مرور فترة جس النبض، التي استمرت ل20 دقيقة، اتضحت نوايا أشبال المدرب الويلزي جون توشاك، في السعي لتحقيق الفوز حيث بادرت إلى شن الهجمات على معترك فريق الرجاء في محاولة لبلوغ مرمى الحارس الدولي خالد العسكري، وهو ما أثمر هدفا رائعا في الدقيقة 28 بعدما افتك لاعب وسط الميدان المخضرم إبراهيم النقاش كرة من وسط الميدان وسلمها للواعد رضا هجهوج الذي لم يتردد وصوب تسديدة أرضية قوية ومركزة من على بعد 30 متر لم يترك معها أي حظ للحارس لعسكري .
وشكل هذا الهدف دافعا قويا للفريقين، الوداد من أجل الحفاظ على التقدم وتعزيز النتيجة، والرجاء من أجل التعويض والعودة في النتيجة، ما رفع من نسق المباراة وزاد من حدة التنافس
واندفعت العناصر الرجاوية بحثا عن هدف التعادل من خلال ممارسة ضغط كبير وتنويع الهجمات بين التسديد من بعيد أو الانسلال عبر الأجنحة أو التوغل من الوسط، في حين آثرت العناصر الودادية تعزيز الدفاع ومحاولة السيطرة على خط وسط الميدان مع الاعتماد على المرتدات السريعة التي شكلت خطورة متواصلة على دفاع ومرمى الرجاء خاصة في الدقيقتين 36 و45.
وواصل الفريقان على نفس النهج مع انطلاقة الشوط الثاني، حيث كان الفريق الأحمر الأقرب إلى زيادة الغلة بعد الضربة الرأسية لهشام العمراني التي ردتها العارضة تلتها مباشرة تسديدة للنقاش مرت بمحاذاة القائم الأيمن للحارس العسكري.
وفي الدقيقة 56، وعلى إثر هجوم مرتد تمكن الإيفواري باكاري كوني من توقيع الهدف الثاني لفريق الوداد من تسديدة غاية في الروعة لم ينجح الحارس العسكري في التعامل معها.
وإذا كان هذا الهدف قد أثلج صدور محبي وعشاق فريق "القلعة الحمراء"، فإنه على النقيض من ذلك نزل كقطعة ثلج على أنصار فريق "القلعة الخضراء" الذين ظلوا مع ذلك خلف فريقهم على أمل دفعه لتقليص الفارق وهو ما أثر إيجابا على أصدقاء الحارس العسكري الذين نجحوا في الدقيقة 68 في تذليل الفارق بمساعدة من المدافع هشام العمراني الذي أسكن الكرة بالخطأ في مرمى حارس مرماه محمد عقيد بعد مجهود فردي لظهير فريق الرجاء عادل كاروشي.
ونزل فريق الرجاء بكل ثقله في الدقائق ال20 الأخيرة من عمر اللقاء على معترك فريق الوداد بحثا عن تعديل النتيجة، غير أن تكتل دفاع الوداد وإصراره على تحقيق الانتصار، حالا دون تفادي الهزيمة ليسدل الستار على الفصل الأول من ديربي هذه السنة بفوز ثمين ومشجع للأحمر في انتظار لقاء الإياب الذي سيحمل رقم 118.