الملك في مكاشفة تاريخية هي الأولى في تاريخ الخطب الملكية
الملك في مكاشفة تاريخية هي الأولى في تاريخ الخطب الملكية, هكذا عنونت يومية الأخبار التي أضافت أن الملك حدد مكامن الخلل التي تعيق أية تسوية في الصحراء موجها أصابع الاتهام إلى الجزائر التي تقدم المال لشراء الأصوات و المواقف و لم يذكر الملك الجزائر بشكل مباشر لكن كان من الواضح أنه يتحدث عنها, و كتبت الصحيفة: أضاف الملك أن تلك الأموال إهدار لثروات و خيرات شعب شقيق لا تعنيه هذه المسألة بل إنها تقف عائقا أمام الاندماج المغاربي.
يومية أخبار اليوم كتبت: لأول مرة الملك يتهم الجزائر بشراء موظفي الدول الكبرى و اعتبرت الجريدة أن خطاب الملك كان مثيرا و قويا فقد اتهم مباشرة الجزائر رغم عدم ذكها بالاسم بتسخير ثرواتها المالية لتضليل الرأي العام الدولي و توجيه مواقف بعض الدول الكبرى
تضيف الجريدة توقف الملك عند الاتهامات بخرق حقوق الإنسان في الصحراء معتبرا أنها اتهامات مغرضة مطالبا الذين يروجونها بالنزول إلى تندوف للوقوف على الخرق الممنهج لحقوق الإنسان في تلك المنطقة مشيرا إلى أن هنالك خطة لتنمية الأقاليم الصحراوية كفيلة بإنهاء الريع في هذه المنطقة سبق أن وضعها المجلس الاقتصادي و الاجتماعي.
يومية الخبر كتبت أن الملك محمد السادس شدد خلال الخطاب بمناسبة الذكرى الثامنة و الثلاثين للمسيرة الخضراء على أن المغرب يرفض أن يتلقى الدروس خاصة من طرف من ينتهكون حقوق الإنسان بطريقة ممنهجة مبرزا أن من يريد المزايدة على المغرب فعليه أن يهبط إلى تندوف و يتابع ما تشهده عدد من المناطق المجاورة من خروقات لأبسط حقوق الإنسان.
أما جريدة الأحداث المغربية فكتبت في تحليلها للخطاب الملكي : من حيث الشكل يمكن اعتباره من بين أطول الخطب الملكية بمقياس التوقيت و في المضمون هو مليء بالتفاصيل التي تستدعيها ضرورة المحاججة و الرد العملي و في السياق الزمني هو امتداد للقلق الذي عبر عنه الملك في خطابه الافتتاحي لأشغال البرلمان و ينضاف إلى ذلك الإيقاع الصوتي للخطاب و الذي يبدو ميالا إلى الحزم و الصرامة.
و في المحصلة يضعنا الخطاب في روحه و شكله و مضمونه أمام تغيير في استراتيجية التدبير الدبلوماسي لملف الصحراء أو لنقل إنه خطاب ينتقل بالمغرب من مرحلة تسجيل الاحتجاج و التنديد حين يتعلق الأمر بالمساس بوحدته الترابية إلى مرحلة إحداث تغييرات على الأرض و في الخلاصة الدبلوماسية سيتم الانتقال إلى تسريع الحل الوطني بعد تعثر الخيار الأممي.
