المعارضة السورية تبدأ اجتماعها الموسع في الرياض من أجل توحيد مواقفها
بدأت اليوم الأربعاء في الرياض، أشغال الاجتماع الموسع للمعارضة السورية، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وبمشاركة نحو 150 شخصية تمثل مختلف مكونات المعارضة السورية.
ويأتي هذا الاجتماع الذي يستمر يومين، في ظل المساعي الرامية إلى توحيد مواقف المعارضة السورية، لتشكيل وفد موحد للتفاوض مع النظام السوري في مؤتمر (جنيف 8)، المقرر عقد يوم 28 نونبر الجاري.
وفي كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، قال وزير الخارجية السعودي إن هذه المحطة تأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، مؤكدا أن "لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254".
وخاطب الجبير المؤتمرين قائلا "أنتم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت الشعب وتحقيق الحل والانتقال لمستقبل جديد"، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري حتى تحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل.
من جهته، أعرب دي ميستورا عن أمله في أن يكون الاجتماع أداة للإسهام في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، كإطار للعملية السياسية في سوريا، مؤكدا أن تحقيق ذلك يتطلب من مكونات المعارضة السورية الخروج بوفد قوي وموحد.
وكشف أن اجتماع جنيف سيناقش "الدستور الجديد وحكومة شاملة غير عنصرية بناء على قرار مجلس الأمن، وكافة القضايا المتعلقة بالمختطفين وتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة".
وينعقد مؤتمر الرياض، في سياق حراك دبلوماسي مكثف حول الأزمة السورية قبيل عقد مؤتمر "جنيف 8"، الثلاثاء المقبل.
كما يتزامن مع انعقاد قمة ثلاثية، اليوم في منتجع سوتشي جنوب غرب روسيا، تجمع زعماء الدول الضامنة لمسار (أستانة)، وهي تركيا روسيا وإيران.
