الإعلان عن المحاور الكبرى لبرنامج تنموي طموح بجرادة
أعلن والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، الاثنين بجرادة، عن المحاور الكبرى لبرنامج تنموي طموح يتوخى تحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي للإقليم، تفاعلا مع تطلعات الساكنة.
ويشمل هذا البرنامج، الذي أعلن عنه خلال لقاء تواصلي مع ممثلي شباب الإقليم، تدابير ناجعة تجعل المواطن في صلب الاهتمامات وتستجيب لانتظارات الساكنة، لا سيما في ما يتعلق بالتشغيل وتحسين ظروف العيش ومواكبة التحولات الاجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل البيئية.
ومن بين التدابير الآنية المتخذة، خلق حوالي 1000 منصب شغل، منها 300 لفائدة عمال استخراج الفحم الحجري بطرق عشوائية (الساندريات)، وإعطاء الأسبقية لشباب الإقليم حاملي الشهادات المهنية في التشغيل بالمحطات الحرارية بجرادة، فضلا عن انطلاق أشغال توسعة المنطقة الاقتصادية لاحتضان وحدات إنتاجية ستوفر حوالي 1500 منصب شغل إضافي في الأفق القريب.
وشملت هذه التدابير كذلك تيسير عملية تنظيم عمال استخراج الفحم الحجري بطرق عشوائية في إطار شركات أو تعاونيات ومنحهم إمكانية تسويق منتوجهم لفائدة المكتب الوطني للكهرباء، وخلق تعاونيات من أجل التعاقد مع المكتب في مجالات نقل الفحم والحراسة وأنشطة المناولة الأخرى، وذلك في إطار المساطر المعمول بها.
من جانب آخر، تم اعتماد تجربة فريدة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ترمي إلى تيسير المساطر للمستثمرين وحاملي المشاريع بغية خلق فرص للشغل لفائدة الفئات المستهدفة من عمال استخراج الفحم الحجري بطرق عشوائية والشباب حاملي الشهادات وأبناء الإقليم والنساء.
وفي هذا السياق، تم تخصيص مكتب في مقر العمالة لاستقبال حاملي المشاريع المدرة للدخل ودراسة مقترحاتهم ، ومواكبتهم لإنجاز المشاريع ذات جدوى.
وبالموازاة مع ذلك، جرى وضع تدابير تتوخى خلق حوالي 5000 منصب شغل مباشر، تهم العديد من القطاعات.
ففي القطاع الفلاحي، ستتم تعبئة حوالي 3000 هكتار من الأراضي السلالية، 1000 هكتار منها مخصصة لذوي الحقوق و2000 هكتار لشباب الاقليم، علاوة على إعادة تهيئة المدارات السقوية الحالية لفائدة مستغليها.
وفي قطاع البنيات التحتية بالعالم القروي، تمت برمجة عدة تدخلات تهم 108 مشاريع في مجالات الطرق والتعليم والصحة والماء والكهرباء، وذلك في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي بغلاف مالي يناهز 500 مليون درهم بين 2018 و2023.
وعلى صعيد آخر، وفضلا عن مواكبة المشاريع المدرة للدخل لفائدة الساكنة، يروم تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كذلك تزويد الاقليم بالتجهيزات ذات الطابع الاجتماعي (أقسام للتعليم الأولي، ملاعب القرب، قاعات مغطاة، مسبح، مكتبات، دار الطالب والطالبة..)، وإحداث صندوق لدعم حاملي المشاريع بمبلغ مهم لفائدة الشباب والعمال المشتغلين في "الساندريات" والنساء في وضعية صعبة، وذلك بهدف تشجيع إدماجهم في الحياة العملية.
كما يتوخى تدخل المبادرة وضع برنامج يتعلق بالمواكبة الاجتماعية لإنجاح المشاريع التي تدخل في إطار البدائل الاقتصادية، وإحداث فريق عمل مختص لدراسة وإبراز المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية التي يزخر بها الاقليم بهدف جذب المستثمرين الخواص.
وفي ما يتعلق بقطاع الطاقة والمعادن، تمت برمجة المحطة الحرارية الخامسة بجرادة بعد الدراسة، وبرمجة محطة جديدة للطاقة الشمسية بلمريجة، وتسريع إنجاز برنامج التخريط الجيولوجي الذي تم إطلاقه بالنسبة للمنطقة لتحديد مؤهلاتها المعدنية، وإطلاق دراسة لتثمين المخلفات المعدنية بالإقليم قصد استعمالها في المجال الصناعي، وإحداث مديرية إقليمية لوزارة الطاقة والمعادن بجرادة.