الأسد غير قلق من قرار أممي بشأن الكيميائي
قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يشعر بالقلق من مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمجلس الأمن الدولي لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، في وقت وصل مندوبو الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى نيويورك حيث تفتتح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا.
وقال الأسد في تصريحات نقلتها وكالة رويترز عن التلفزيون الصيني الرسمي إن سوريا منذ استقلالها كانت مرتبطة بكل المعاهدات الدولية التي وقّعت عليها، متعهدا باحترام كل ما تم التوقيع عليه بمقتضى الاتفاق الروسي الأميركي.
وأوضح الأسد أن واشنطن ولندن وباريس تحاول فقط جعل نفسها منتصرة بمحاربة سوريا عدوهم الوهمي، معتبرا أن الصين وروسيا تلعبان دورا إيجابيا في مجلس الأمن الدولي لضمان عدم بقاء أي حجة للقيام بعمل عسكري ضد سوريا.
وخلال المقابلة ذاتها اعترف الأسد بامتلاك بلاده الكثير من الأسلحة الكيميائية، موضحا أن تصنيعها تم على عدة عقود، إلا أنه بيّن أن تدريب الجيش السوري يتم فقط عبر استخدام الأسلحة التقليدية.
وكانت كل من الولايات المتحدة وروسيا قد وقعتا اتفاقا على تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية على أن تقدم سوريا جردا كاملا بترسانتها الكيميائية من أسلحة ومنشآت، وذلك لتفادي الضربات العسكرية الأميركية التي قالت واشنطن إن تنفيذها سيكون عقابا للأسد عن استخدام نظامه للأسلحة الكيميائية في ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي.
وتتهم واشنطن قوات الأسد بتنفيذ هذا الهجوم الذي راح ضحيته أكثر من 1400 قتيل، في حين ينفي النظام السوري هذه الرواية متهما المعارضة السورية باستخدام هذه الأسلحة.