إستعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وهافانا “دليل على نجاعة وواقعية الدبلوماسية المغربية”
قال الكاتب والمحلل الاستراتيجي السعودي، علي بن حسن التواتي، إن إستعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا "دليل على نجاعة الدبلوماسية المغربية ورؤيتها الواقعية" للعلاقات الدولية.
وأكد التواتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن استعادة المغرب لعلاقاته مع كوبا هي "خطوة دبلوماسية مهمة استثمرت مرحلة الانفتاح الذي دشتنه كوبا على المجتمع الدولي ورغبتها في تنويع شركائها عبر العالم".
ورأى الكاتب أن استئناف العلاقات الدبلوماسية المغربية الكوبية، الذي هو "انتصار دبلوماسي مغربي جديد بعد عودة الرباط إلى المجال المؤسساتي الإفريقي (الاتحاد الإفريقي)، هو في الواقع إعادة ترميم ونسج علاقات تاريخية كانت ولا تزال تربط المغرب، البلد العريق، بشعوب أمريكا اللاتينية".
وأكد في هذا السياق أن "العديد من شعوب أمريكا اللاتينية لا زالت ترى في المملكة المغربية عمقا تاريخيا وحضاريا يمتد إلى حقبة الأندلس، مما يجعل من أي انفتاح للمغرب على الجزء الجنوبي للقارة الأمريكية إحياء وتجديدا للعلاقات التاريخية بين المغرب وشعوب أمريكا اللاتينية"
ومن جهة أخرى، اعتبر الكاتب أن إعادة العلاقات بين الرباط وهافانا ستفتح آفاقا اقتصادية جديدة للبلدين عبر المحيط الأطلسي، كما ستعزز من فرص الانفتاح الاقتصادي لأمريكا اللاتينية على إفريقيا والعالم العربي بالنظر إلى موقع المملكة الجغرافي ومكانتها المهمة على المستويين العربي والإفريقي.
