إدارة الرئيس ترامب تسعى إلى إعادة تركيز العلاقات الأمريكية الإفريقية حول التجارة والاستثمار
أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الجمعة بواشنطن، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى إلى إعادة تركيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وإفريقيا حول التجارة والاستثمار لتشجيع سياسات الانفتاح والتنافسية بالقارة.
وفي كلمة له في افتتاح اجتماع وزاري حول التجارة والأمن والحكم في إفريقيا، بحضور ممثلة المغرب، منية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أشار تيلرسون إلى الارتفاع الملموس في حجم الاستثمار والتجارة بين الولايات المتحدة والبلدان الأفريقية.
وأفاد في هذا الصدد، أن قيمة الصادرات الأمريكية إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء انتقلت من 17 مليار دولار سنة 2010 ، إلى أزيد من 25 مليار دولار سنة 2014، مضيفا أن حجم الاستثمار المباشر للولايات المتحدة في أفريقيا بلغ السنة الماضية 57,5 مليار دولار، وهو أعلى مستوى له..
وأكد المسؤول الأمريكي أن إفريقيا "سوق صاعدة وذات إمكانات هائلة"،موضحا أن خمسة من بين أكبر عشر اقتصادات نموا في العالم توجد في إفريقيا، وأنه من المتوقع ان يتجاوز إنفاق المستهلكين الأفارقة ترليوني دولار بحلول سنة 2025.
كما ستمثل إفريقيا بحلول سنة 2030، يضيف رئيس الدبلوماسية الامريكية، ربع القوى العاملة والمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وسيفوق عدد سكانها 1,7 مليار نسمة، وهو رقم يتوقع أن يتضاعف إلى 2,5 مليار بحلول عام 2050.
وذكر تيلرسون أن 70 بالمائة من هؤلاء السكان ستقل أعمارهم عن 30 عاما وستكون لديهم تطلعات للولوج إلى سوق الشغل، معتبرا أن هذا الأمر يطرح تحدي توفير تعليم ملائم لسوق العمل من أجل تعزيز النمو والازدهار بالنسبة لإفريقيا والولايات المتحدة.
غير أن المسؤول الأمريكي سجل أن النمو والازدهار الاقتصاديين لا يمكن أن يتحققا بدون حكامة جيدة تعزز علاقات قوية مبينة على المساءلة والمحاسبة بين الشعوب وقادتها المنتخبين، مؤكدا أن السلام الدائم والنمو الاقتصادي يتم تقويضهما عندما تفشل الحكومات في نهج الحكامة الجيدة واحترام حقوق الإنسان ودولة القانون.
كما أعرب وزير الخارجية عن تضامن بلاده مع الدول الافريقية التي تحارب صعود الإرهاب والتطرف الذي يذهب ضحيته العديد من الضحايا الأبرياء في إفريقيا وحول العالم.
وجدد التزام الولايات المتحدة بالتحالف المشترك لهزيمة "داعش" والجماعات الارهابية الاخرى في القارة، مشيرا إلى إعلان واشنطن الشهر الماضي عن تخصيص مبلغ إضافي قدره 60 مليون دولار أمريكى لتمويل القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
ويشارك في هذا الاجتماع الوزاري الذي انعقد بمقر وزارة الخارجية الامريكية، وزراء خارجية أفارقة أو ممثليهم ، فضلا عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي.
ويهدف الاجتماع إلى المضي قدما في تنفيذ أجندة الولايات المتحدة، من خلال العمل مع الشركاء الأفارقة على تعزيز الالتزام المشترك من أجل سوق مفتوحة وتجارة حرة وعادلة، والديمقراطية، وسيادة القانون، وتقديم أجوبة فعالة على التهديدات الإرهابية العالمية.
