200 مليون دولار لإقامة منظومة للمراقبة الإلكترونية على الحدود مع ليبيا
أعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، أمس الخميس، عن انطلاق إنجاز مشروع منظومة للمراقبة الإلكترونية على الحدود الجنوبية الشرقية (بين تونس وليبيا) بقيمة 200 مليون دولار.
ونقلت وسائل إعلام تونسية اليوم الجمعة، عن وزير الدفاع التونسي، قوله خلال ندوة صحفية عقدت بالعاصمة، أن منظومة المراقبة الإلكترونية التي ستقام بين منطقتي "لرزط" و "برج الخضراء" بولاية تطاوين (أقصى جنوب شرق تونس)، ستنجز وتمول من قبل الولايات المتحدة وألمانيا.
وأبرز الوزير التونسي أن الجانب الأمريكي عمل في مرحلة أولى على المساعدة في إنجاز الجزء الأول من هذا المشروع الذي يمتد من "رأس الجدير" إلى "الذهيبة" (انطلق انجازه منذ فبراير 2017)، في حين تعهد الجانب الألماني بإنجاز الجزء الثاني الممتد من "لرزط " إلى "برج الخضراء".
وذكر المسؤول التونسي في هذا السياق بدعم الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا لتونس في انتقالها الديمقراطي، وحرصهما على تعزيز التعاون في المجال التنموي، إضافة إلى مساهمتهما في تطوير القدرات العملياتية للقوات التونسية المسلحة بتوفير المعدات وتكثيف التكوين والتدريب وتبادل الخبرات والتنسيق في مجال الإستعلام في إطار مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن تونس "تواجه مخاطر وتهديدات غير تقليدية بحكم الوضع الأمني في ليبيا وتداعياته الخطيرة على المنطقة المغاربية والمتوسطية والمنطقة العربية عموما"، مضيفا أن تونس "بقدر تعويلها على وسائلها وإمكانياتها الخاصة في مواجهة المخاطر والتهديدات، تعول أيضا على التعاون مع البلدان الصديقة نظرا لكون الإرهاب يمثل تهديدا لكل الدول مهما كانت قوتها".
وسجل أن وجود عسكريين أمريكيين لا يعني وجود قاعدة أمريكية، موضحا أن حماية الحدود تتطلب تقنيات عالية على غرار الطائرات دون طيار وتستوجب وجود عسكريين من بلدان أخرى كأمريكا وألمانيا وغيرهما لتقديم المعرفة والتكوين، على حد تعبيره.
من جانبه ، قال السفير الألماني أندرياس رينكي "إن ألمانيا الفيدارالية تعمل على مساعدة القوات المسلحة التونسية في مجال مراقبة ناجعة للحدود من التهديدات الإرهابية والتهريب"، موضحا أن الدعم المالي الذي قدمه الجانب الألماني لهذا المشروع هو في حدود 16 مليون أورو.
وأكد السفير الأمريكي في تونس دانيال روبنستين الالتزام المشترك على مساعدة تونس على تأمين حدودها وحماية شعبها والحفاظ على الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تمكين تونس من مواصلة تعزيز قدراتها على رصد التهديدات المحدقة بحدودها والتصدي لها.